الاثنين، 3 نوفمبر 2008

تجاهل الحديث عن فساد الحزب الوطني


بينما تتزايد الشكوك في الحكومة وتنتشر الفوضى السياسية وتتفاقم المشكلات الاقتصادية يعقد الحزب الوطني مؤتمره العام الخامس والذي بدأ أعماله أول أمس ، بهذه المقدمة بدأت صحيفة الواشنطن بوست تقريرها عن المؤتمر مضيفة"رغم الاتهامات التي وجهت إلي الحكومة في الفترة الأخيرة من فساد وسوء إدارة ومحسوبية إلا أن الرئيس مبارك لم يتطرق إلي الفساد في كلمته، كما أشارت الصحيفة إلى أن المعارضة لم تر في هذا المؤتمر سوي محاولة لتدعيم قاعدة جمال مبارك داخل الحزب وأعداده للانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأبرزت الصحيفة الأمريكية تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك التى أكد فيها"أن الحكومة ستمضي قدما في الإصلاح الاقتصادي وتكثيف الجهود لمكافحة الفقر، بالرغم من تأثير الأزمة المالية الدولية على اقتصاد مصر، كما أكد علي انه قد أمر الحكومة أيضا بوضع استراتيجيات للتخفيف من أثر الأزمة على مصر من خلال الاعتماد علي مصدرين رئيسيين من مصادر الدخل هما السياحة والصادرات.

وقال الرئيس "أود أن أؤكد للحزب التزام الحكومة بالإصلاح الاقتصادي وعزمنا على مواصلة ذلك دون تردد، ولكن، في الوقت نفسه، أود أن أشدد على أن التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر جزء لا يتجزأ من هذه الرؤية "، وأضاف أن الحكومة سوف تخصص ما يعادل نحو 660 مليون دولار في السنوات الثلاث المقبلة للمساعدة في "كسر حلقة الفقر".

وذكرت الصحيفة الأمريكية تقريرا للبنك الدولي صدر مؤخرا أشار إلي أن عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر قد وصل 20 % عام 2005، إلا أن التقرير الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان في الآونة الأخيرة قد أكد أن هذا الرقم قد تضاعف.

وأكدت"واشنطن تايمز"أنه من المتوقع أن تزداد المصاعب الاقتصادية في مصر في المرحلة القادمة وخاصة في ظل الأزمة المالية العالمية التي ستتسبب بالضرورة في بطء النمو الاقتصادي وزيادة نسبة البطالة وزيادة التضخم.

وأبرزت الصحيفة أن مصر قد شهدت في الفترة الأخيرة احتجاجات عنيفة نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية ولقي أكثر من 13 شخص مصرعهم في طوابير الخبز المدعم، ورغم أن الحكومة قد وجهت إليها العديد من الاتهامات بسوء الإدارة والمحسوبية والفساد، إلا أن مبارك لم يتطرق إلى مسألة الفساد في خطابه.

كما أوضحت الصحيفة أن مبارك لم يحث الحكومة علي إصدار قوانين جديدة لزيادة عدد النساء في البرلمان
مؤتمر الحزب يستمر ثلاثة أيام يقوم أعضاءه باستعراض الاستراتيجيات السياسية بما في ذلك خطط لانتخابات برلمانية في عام 2010، ولكن معارضو الحزب يؤكدون أن هذا المؤتمر لن يفعل شيئا لتحقيق تغيير حقيقي، وأن الغرض الأساسي منه هو محاولة تدعيم قاعدة السلطة لنجل الرئيس جمال مبارك المتوقع أن يحل محله بعد فترة ولايته التي ستنتهي في عام 2011.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق